وعن مطالب الطلبة الداعية إلى سحب المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية من مشروع “بوليتيكنيك” الذي يضم كذلك كليات العلوم والتقنيات ومعاهد التكنولوجيا، قال الوزير الداودي الموجود حاليا ببني ملال في إطار الحملة الانتخابية إن “مدارس “ENSA”ليست في ملكية المحتجين، وأن الأمر يتعلق بمستقبل البلاد”، على حد قوله.
وردا على سؤال عن أسباب استثناء المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة الحسيمة من قرار الدمج، أوضح الداودي أن زيارة قادته إلى المدرسة ذاتها اتُّهم خلالها “بتسييس المدرسة والتعليم العالي”، ليقرر بعدها استثناء الحسيمة، إلى حين طولِب من بعض مسؤولي المدرسة بدمجها كذلك في “البوليتيكنيك” على غرار باقي المدارس.
وأفاد الداودي، بأن “ENSA” غير معروفة على الصعيد العالمي، على عكس “البوليتيكنيك”، لافتا إلى أن المغرب في حاجة إلى استعمال مصطلحات عالمية ما دام يريد مسايرة العولمة، خاصة مع الاستثمارات الكبرى بالمغرب كمصنع “رونو” و” بوينغ” والإقبال المتزايد على اليد العاملة المغربية.
وأشار المتحدث إلى أن القرار يروم كذلك تزويد كليات “البوليتيكنيك” بتجهيزات كبرى، مجددا تأكيده على أن الوزارة ستلتزم بالإبقاء على اسم “ENSA” ضمن الدبلومات المسلمة إلى الخريجين، على اعتبار أن التسمية تعينهم على إيجاد تداريب في المستوى، فضلا عن المساعدة التي يقدمها الأساتذة على هذا الأساس، خاتما كلامه لهسبريس بالقول “العلم ما فيه تسييس”، وفق تعبيره.
وشهدت العاصمة الرباط، عشية الجمعة الماضية، احتجاجا وطنيا لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، رفضا للقرار الوزاري القاضي بدمج مدارس الـ”ENSA” ممن مشروع “بوليتيكنيك”، فيما سبقتها وقفات احتجاجية محلية بالمدن الـ 11 التي تضم مدارس “مهندسي المستقبل”.
عن هسبريس