في ظل سياسة المغرب في الزيادة من استعمال الطاقات المتجددة في البلاد، و رغبة منه في مواكبة و تفعيل الإستراتيجية الطاقية الوطنية التي تم إطلاقها سنة 2009، تم إحداث معهد لتكوين تقنيين متخصصين في مهن الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقية بمدينة وجدة. المعهد يندرج في إطار تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة في 31 ماي 2011 تحت رئاسة الملك محمد السادس، بين الدولة، ومهنيي قطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، التي تهدف إلى إنشاء ثلاثة معاهد للتكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بكل من وجدة وطنجة وورزازات، و التي من المقدر أن تبلغ تكلفتها الإجمالية ما يناهز 285 مليون درهم

و تطمح الدولة من خلال هذه المعاهد الثلاث، بما في ذلك معهد وجدة، الذي من المقرر أن يبدأ في استقبال ترشيحات التلاميذ و التلميذات انطلاقا من الموسم الدراسي الحالي 2016–2017 ، إلى تكوين عاملين و تقنيين و أطر في المهن ذات الصلة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، خاصة صيانة واستغلال حظائر الطواحين الريحية، وتثبيت وصيانة آليات الطاقة الشمسية والحرارية والضوئية، وصيانة واستغلال الطاقة الشمسية الدينامي- حرارية، وتثمين واستغلال مصادر الغاز الحيوي. كما أنها تهدف أيضا إلى التكوين المستمر للعاملين بقطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية

نذكركم أن التسجيلات بمعهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية – وجدة مفتوحة برسم الموسم الحالي. هذا وقد أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، منذ عدة أشهر على إعطاء الإنطلاقة الرسمية لأشغال بناء معهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بمدينة طنجة، الذي من المرتقب تبلغ مساحته الإجمالية 19 ألف و735 متر مربع وأن تستغرق مدة إنجازه ما يقارب 18 أشهر. معهد طنجة سيوفر تكوينات في مجال صيانة واستغلال حظائر الطواحين الريحية، و تثبيت وصيانة آليات الطاقة الشمسية، واستغلال مصادر الغاز الحيوي وتثمينه، والنجاعة الطاقية و هي التكوينات التي يكثر عليها الطلب في جهة طنجة نظرا للمشاريع الطاقية التي تتوفر عليها المنطقة